إصابات الملاعب المختلفة
رغم المتعة والإثارة التي تحفل بها ملاعب كرة القدم تبقى الخطورة حاضرة وقريبة للغاية من نجوم اللعبة الأكثر جماهيرية،
حيث تعد اصابات الملاعب أسوأ ما يمكن أن يتعرض له اللاعب في مسيرته الكروية خاصة إذا كانت تصنف بالفئة الخطيرة
فمنها ما تسبّبَت بالتأثير بشكل كبير على مسيرة اللاعب، ومنها ما أنهت مسيرته بشكل كامل، ومنها ما أعطت حافز كبير للّاعب كي يعود لممارسة لعبته المفضلة على المستطيل الأخضر.
وسوف نتناول أكثر عن موضوع إصابات الملاعب المختلفة وكيفية التعامل معها وذلك من خلال موقعنا بمركز “كولومبيا كلينك”.
إصابات الملاعب المختلفة
يعتبر نجوم الكرة الأكثر عرضة للإصابات وخاصة إصابات الكسور والعظام والأربطة، وكذلك اصابات العضلات.
بحكم طبيعة الرياضة وكثرة الالتحامات والحاجة إلى اللياقة البدنية العالية، وتتفاوت الاصابة في خطورتها حسب الفترة التي تحتاجها للعلاج ليعود اللاعب مجدداً إلى المشاركة بعد الشفاء التام.
اسباب اصابات الملاعب
هناك عدة اسباب تؤدي إلى الإصابة ومنها:
عدم تأهيل العضلة
في الغالب لا يخضع اللاعبين للتأهيل الجيد للعضلات الضعيفة وبالتالي يكونون أكثر عرضه للتعرض لمشاكل وإصابات العضلات، كالعضلة الخلفية أو الأمامية أو العضلة الضامة.
الأمر نفسه يحدث نتيجة غياب الخضوع لتمارين الإحماء الكافية قبل المباراة خاصة أنها تعمل على إفراز إنزيمات
تساعد على انقباض العضلات بشكل كامل وبالتالي يقل تعرضها للإصابات والتقلصات.
تمارين الإطالة
يهمل بعض اللاعبين الخضوع لتمارين الإطالة التي تساعد على إعادة ترتيب ألياف الأوتار والأربطة لوضعها في أفضل وضع ميكانيكي
وبالتالي تقل فرص الإصابة بتمزق أو قطع الأربطة خاصة الرباط الصليبي، وأربطة الركبة.
أرضية الملعب
تساهم أرضية الملعب بنسبة 30% من إصابات الملاعب، خاصة إذا كانت صلبة لا تمتص الصدمات، وكذلك غير المستوية تتسبب في تعرض اللاعب لالتواء في الكاحل أو الكعب،
فضلًا عن عدم تجانس سطح الأرض التي لا تتسبب في التواءات فقط، بل تؤدي إلى إصابات في غضروف الركبة الهلالي.
لذا أكد أن الملاعب الأفضل على الإطلاق هي ملاعب النجيل الطبيعي لكونها أرض مرنة قادرة على امتصاص الصدمات وبالتالي لا ترد للاعب الشعور بها.
الأمر لا يختلف بالنسبة لحذاء اللعب، مؤكدًا أن الحذاء المستخدم في اللعب لا بد أن يكون ملائمًا لملاعب الكرة.
فالحذاء المستخدم في ملاعب النجيل الطبيعي تختلف عن المستخدمة في الصناعي، وأيضًا عن المستخدمة في المباريات المقامة في أجواء ممطرة.
برامج التغذية
النظام الغذائي الذي يحتاج له لاعب كرة القدم يختلف عن النظام الغذائي الخاص بغيره من الرياضيين، ويجب أن يكون تحت إشراف طبيب متخصص في التغذية الرياضية، على أن يتضمن كافة العناصر الغذائية، ويكون غني بالبروتين في ليلة المباراة، أما قبل المباراة فيجب أن يكون غنيًا بالكربوهيدرات التي تساعد على إنتاج الطاقة اللازمة، على أن تكون قبل المباراة بـ3 ساعات.
أنواع إصابات الملاعب فى كرة القدم
1- الإصابة الحادة
وهي ما يسببها الحوادث العنيفة المفاجئة.
2- الإصابة المزمنة
وهي التي تحدث تدريجيًا على مدار الممارسة الطويلة،
وفي هذا المقال سنطرح بعض الإصابات الشائعة التي قد تسببها ممارسة كرة القدم، وسبل العلاج
إصابات الملاعب وكيفية التعامل معها
1- التواء الكاحل
وهو من أكثر الإصابات شيوعًا، وقد يحدث حتى أثناء المشي العادي أن يلتوي الكاحل تحت ثقل الساق، وهذا الانثناء المفاجئ يسبب الضرر لأربطة الكاحل الجانبية.
تختلف شدة الإصابة حيث يمكن لإصابة بسيطة أن تلزم اللاعب بالراحة لأيام قليلة فقط،
وقد تسبب الإصابة الشديدة ضررًا يستلزم الغياب عن الملاعب لستة أسابيع.
ولحسن الحظ لا يحتاج العلاج إلى التدخل الجراحي إلا في حالات نادرة.
وفي المعتاد تكفي كمادات الثلج مع دعامات القدم والأربطة الضاغطة مع الراحة. وقد يلزم اللجوء إلى العلاج الطبيعي.
2- تمزق الرباط الصليبي الأمامي
تمزق الرباط الصليبي من أشهر إصابات الملاعب، ولا يشترط أن يسبب الإصابة حدوث احتكاك عنيف مع لاعب آخر،
فقد يحدث التمزق بسبب الهبوط الخاطئ على القدم من قفزة عالية مع كون الركبة في وضع الاستقامة، أو بسبب تغيير اتجاه أو سرعة الجري فجأة بينما القدم مثبتة في الأرض.
وتتأكد الإصابة بعد الفحص بجهاز الرنين المغناطيسي MRI.
لكن المشكلة المعروفة لهذه الإصابة الشائعة هي أن اللاعب يحتاج للراحة والابتعاد عن اللعب والتمرين لفترة طويلة تمتد بين ستة أشهر إلى عام كامل.
3- شد العضلات الخلفية
قد تصاب العضلات المأبضية (عضلات الفخذ الخلفية) أو أوتارها بشدٍّ حاد،
وتعد هذه الإصابة من أكثر الإصابات المتكررة بين لاعبي كرة القدم (تمثل نحو 15% من مجمل الإصابات).
وهي من الإصابات غير الاحتكاكية، وتحدث غالبًا بسبب الجري السريع.
وعلاجها الأساسي الراحة من أسبوعين إلى ستة أسابيع،
مع استخدام كمادات الثلج والأربطة الضاغطة ورفع الساق عن الأرض وتمديدها قدر المستطاع لتجنب التورم.
وقد تحتاج في بعض الحالات إلى العلاج الطبيعي.
4- كسر جونز
وهو كسر يصيب مشط القدم من الخارج عند قاعدة إصبع القدم الأصغر.
وقد يحدث حين تنثني القدم إلى الداخل أثناء التمركز على أطراف الأصابع فقط (دون وجود الكعب على الأرض) ويسبب للمصاب ألمًا كبيرًا عند المشي،
وقد سمي باسم الجراح الويلزي روبرت جونز الذي وصفه لأول مرة، بعد إصابته هو شخصيًا به أثناء الرقص.
والعلاج يكون بتجبيس القدم المصابة لفترة تمتد من 4 إلى 8 أسابيع،
غير أن بعض الحالات قد تستدعي التدخل الجراحي والتثبيت من الداخل باستخدام الشرائح والمسامير.
5- تمزق الغضروف الهلالي
يملأ الغضروف الهلالي المسافة بين عظمة الفخذ وعظمة قصبة الساق، ووظيفته امتصاص الصدمات التي تتعرض لها الركبة،
ويحدث التمزق أيضًا نتيجة لتغيير الاتجاه فجأة أثناء الركض،
وقد يصاحب تمزق الرباط الصليبي الأمامي. ويسبب مشكلة أكبر للاعبين الأكبر سنًا لأن الغضاريف تضعف بشكل عام مع التقدم في السن، ويصعب تعويضها.
وقد يحتاج العلاج إلى التدخل الجراحي لخياطة الغضروف حتى الالتئام، لكنه قد يلتئم دون جراحة،
خاصة إذا كان المصاب حديث السن، وإذا كان القطع في موضع جيد التغذية بالدورة الدموية.
6- إصابات أخرى
والإصابات السابقة جميعها تحدث في الأرجل، وهي العضو الأساسي بالطبع في ممارسة كرة القدم، لكن الاحتكاك العنيف بين اللاعبين
قد يسبب كذلك إصابات في أماكن مختلفة كالرأس (مثل الارتجاج) والذراعين مثل الكسور وخلع الكتف.
كيف تتعامل مع الإصابة؟
- توقف عن اللعب فورا، فمثلا إذا شعرت بألم في الركبة أثناء ممارستك الجري على التريدميل فتوقف مباشرة ولا تستمر، إذ إن استمرارك في الحركة قد يفاقم الإصابة
- إذا كانت الإصابة بسيطة ولا تتطلب رعاية طبية عاجلة (مثل الشد العضلي البسيط) فعادة ما يمكن التعامل معها عبر طريقة (PRICE)، وهي اختصار للحروف الإنجليزية الأولى لخمس كلمات إنجليزية، وهي: الحماية، أي حماية العضو من التعرض للمزيد من الرض، والراحة، ووضع الثلج على مكان الإصابة، والضغط على مكان الإصابة باستخدام مشد مثلا، ورفع العضو المصاب عن مستوى القلب للمساعدة في تخفيف الورم
- بعد 48 ساعة أزل المشد عن العضو المصاب وحاول تحريكه، وإذا استمرت الأعراض أو تفاقمت فراجع الطبيب
- إذا كانت الإصابة حادة مثل كسر أو إصابة في الرأس، فيجب الاتصال بالإسعاف مباشرة.
- تشمل الطرق العلاجية للإصابات الرياضية العديد من الخيارات، مثل مسكنات الألم وتثبيت العضو المصاب لمنع حركته للمساعدة على الشفاء، والعلاج الفيزيائي والتدليك والجراحة.
وفي نهاية المقالة
نحرص في مركز “كولومبيا كلينك” على توعية المواطنين بمرض عرق النسا من حيث أعراضه وأسبابه والتعرف على أهم طرق العلاج المختلفة وكيفية الوقاية منه حرصاً على السلامة العامة
كما تعرفنا على إصابات الملاعب المختلفة وكيفية التعامل معها وذلك من باب المعرفة والتوعية.