علاج المفاصل والعظام
يتكون الجهاز العضلي الهيكلي من العظام، والعضلات، والمفاصل، والأوتار، والأربطة، والغضاريف،
وفي الحقيقة تمتلك العظام القوّة التي تُمكّنها من توفير الدعم للجسم ومنحهه شكله، إضافة إلى دورها في حماية أعضاء جسم الإنسان المُختلفة؛
فعلى سبيل المثال تعمل الجمجمة على حماية الدماغ، أمّا العمود الفقري فهو يحمي الحبل الشوكي
في حين أنّ أضلاع القفص الصدري تتولّى مهمّة حماية القلب، والرئتين، والكبد، والطّحال.
هذا وإنّ الحوض مسؤول عن حماية المثانة والأمعاء إضافة إلى الأعضاء التناسلية لدى الإناث.
كما تعتبر المفاصل نقطة التقاء عظمتَين مع بعضهما البعض، كما تُساهم في منح الهيكل العظمي المرونة وتمكينه من الحركة.
ومن خلال هذه المقالة سوف نتناول موضوع علاج المفاصل والعظام بمركز “كولومبيا كلينك”.
أسباب ألم المفاصل والعظام
أسباب ألم المفاصل
إصابة أو رضح بالمفصل
خلع المفصل
شَدّ العضلة أو الوتر، خصوصًا في الكاحل
أمراض معدية والتهابات تصاحبها آلام المفاصل والعضلات
عدوى فيروسية أو جرثومية
نزلة بردية
أنفلونزا
التهاب المفاصل
متلازمة القولون العصبي
داء لايم
التهاب الجِراب
أسباب ألم العظام
السمنة والوزن الزائد، حيث تعمل الدهون والشحوم المتراكمة في مختلف أجزاء جسم الإنسان على الضغط على مفاصل الجسم وإيذائه.
التقدّم في العمر، فكلّما كان الشخص أكبر كلّما كانت عظامه ومفاصله أضعف.
مرض النقرس، الذي يصيب الجسم ويتركه ضعيفاً وهزيلاً.
الجهد البدني والجسماني الكبير، والذي يعمل على الضغط على العظام والمفاصل.
أعراض ألم المفاصل والعظام
التورم والانتفاخ في مناطق اليدين والقدمين.
الشعور بالغثيان.
الشعور بالألم وتيبّس المفاصل خاصّةً في أوقات الصباح
أو عند الجلوس لأخذ قسطٍ من الراحة.
الشعور بسخونة مناطق المفاصل سواء الأقدام أو الأيدي.
ارتفاعٌ في درجة حرارة الجسم.
الشعور بالقشعريرة.
التعب العام والضعف والشعور بالإعياء والإجهاد.
كيفية تشخيص ألم المفاصل والعظام
تشخيص آلام المفاصل
يقوم الطبيب بإجراء فحوصات دم، ومستنبت دموي (Blood culture) وفحص حساسية السائل الزلالي للمفصل.
كما يتضمن إجراء الفحص الجسدي، بتوجيه بعض الأسئلة المُتعلّقة بحالة المريض للمُساهمة في تحديد السبب الذي أدّى إلى حدوث هذه الحالة.
وقد يتمّ إخضاع الشخص للتصوير بالأشعة السينيّة بهدف الكشف عن مدى ضرر المفاصل الناجم عن التهابها.
وقد يتطلب الأمر إجراء بعض الفحوصات الأخرى؛ كفحص دم، أو فحص سرعة الترسّب، أو اختبار العدّ الدمويّ الشامل.
تشخيص آلام العظام
يتضمن التشخيص إجراء الفحص الجسدي والاستفسار عن التاريخ الطّبي للشخص من خلال توجيه مجموعة من الأسئلة؛ والتي تشمل طبيعة الأعراض، وموقع الألم، ووقت بدء الألم، والأمور التي من شأنها أن تتسبّب بزيادة الألم سوءاً.
وقد يتطلب الأمر إخضاع الشخص لاختبارات الدم أو البول، أو فحص العظام بالأشعة السينيّة، أو التصوير بالرنين المغناطيسي، أو التصوير المقطعي المحوسب.
علاج المفاصل والعظام
يتضمن علاج المفاصل والعظام إلى عدة طرق حسب طبيعة كل حالة ويتضمن طرق العلاج الأتي:
علاج ألم المفاصل
العلاجات المنزلية:
من خلال استخدام مسكّنات الألم الموضعية أو تناول مضادات الالتهاب اللاستيرويدية التي تُباع دون وصفة طبية؛ إذ تُساهم هذه الخيارات في تخفيف الألم، والانتفاخ، والالتهاب.
ومن النصائح التي تُقدّم للأشخاص الذين يُعانون من آلام المفاصل: اللجوء إلى خيار التدليك، أو أخذ حمام دافئ، أو التمدّد بشكلٍ مُتكرر، أو الحصول على قسط كافٍ من الراحة.
ممارسة التمارين الرياضيّة والأنشطة البدنية المُختلفة، مع الحرص على مُمارسة أنشطة التمدّد قبل البدء بالتمارين الرياضيّة؛ إذ يُساهم ذلك في منح المفاصل مدىً جيّداً للحركة.
الحفاظ على الوزن الصحّي، إذ يُساهم ذلك في تقليل الضغط الواقع على المفاصل.
العلاجات الطبية:
يعتمد العلاج الطبيّ المُتّبع في حال معاناة الشخص من آلام المفاصل على السبب الكامن وراء الشعور بهذه الآلام، وقد يتطلب الأمر سحب السائل المُتراكم في منطقة المفصل أو إجراء جراحة بهدف استبدال المفصل، أمّا الطُرق غير الجراحية فتتمثل بتغيير أنماط الحياة أو تغيير الأدوية التي تتسبّب بحدوث هذه الحالة، وفي حالات أخرى تُوصف الأدوية المُضادة للالتهابات.
علاج ألم العظام
يتطلب العلاج أيضاً وصف أنواع مُعينة من الأدوية، نذكر منها ما يلي:
مسكّنات الألم:
وهي من أكثر الأدوية شيوعاً المُستخدمة لتخفيف ألم العظام، وتجدر الإشارة إلى أنّها لا تُعالج المُسبّب الرئيسيّ الذي أدّى إلى الشعور بآلام العظام، وإنّما تُسكّن الألم فحسب،
وفي الحقيقة هُناك نوعان من الأدوية التي قد تُستخدم لهذا الغرض؛ تلك التي لا تحتاج وصفة طبيّة كالآيبوبروفين والأسيتامينوفين
أو التي تتطلب وصفة طبيّة والتي تُوصف في الحالات التي تتراوح فيها شدّة الألم بين المُعتدلة إلى الشديدة؛ كالمورفين.
المضادات الحيوية:
تُوصف هذه الأدوية في الحالات التي تُصيب فيها العدوى عظام الشخص فتُسبّب شعوره بآلام فيها، ومن الأمثلة على المُضادات الحيويّة التي قد تُستخدم في هذه الحالة: سيبروفلوكساسين وكليندامايسين، وفانكوميسين.
المكمّلات الغذائية:
تُوصف المُكمّلات الغذائية بهدف تعويض نقص المعادن في جسم الشخص، خاصّة الأشخاص الذين يُعانون من هشاشة العظام والذين يحتاجون لاستعادة المستويات الطبيعية من الكالسيوم وفيتامين د، وتجدر الإشارة إلى أنّ المكمّلات الغذائية قد تتوفر بأشكال مُختلفة؛ منها الشراب السائل، والحبوب بما فيها القابلة للمضغ.
علاج ألم المفاصل والعظام بالأعشاب
يمكن علاج الكثير من التهاب المفاصل وآلامها بطرق طبيعية بسيطة وسهلة للغاية كما يلي:
1- الزنجبيل
الزنجبيل يمكنه أيضًا محاربة الألم، بما في ذلك آلام المفاصل الناجمة عن الالتهابات.
وتوصلت إحدى الدراسات إلى أن كبسولات الزنجبيل وكذلك الأدوية المضادة للالتهابات التي تصرف بدون وصفة طبية، مثل الإيبوبروفين، تعمل على تخفيف الآلام في الجسم بصفة عامة.
2- التوت والفراولة والبرتقال
يحتوي التوت على الكثير من المغذيات النباتية التي قد تقاوم الالتهاب وتخفف الألم.
ويمكن أن يكون للفواكه الأخرى التي تحتوي على مضادات الأكسدة والبوليفينول، بما في ذلك الفراولة والبرتقال، تأثير مهدئ مماثل.
3- سمك السالمون
يتميز سمك السلمون بأنه غني بأحماض أوميغا 3 الدهنية المضادة للالتهابات، والتي تساعد على تخفيف ألم المفاصل، بخاصة التهاب المفاصل الروماتويدي. وتعتبر الأنواع الأخرى من أسماك المياه الباردة، بما في ذلك سمك التونة، والسردين، والماكريل من الخيارات الجيدة أيضا. ولكن يجب تجنب سمط البلطي والسلور، إذ إنها على الرغم من أن ارتفاع مستويات أحماض أوميغا 6 الدهنية بها ربما تعزز الالتهاب.
4- الكركم
هو أحد أنواع البهارات الذي يمنح للكاري لونه الأصفر البرتقالي الساطع، أن يؤثر على العديد من العمليات في الجسم، بما في ذلك الالتهاب.
ومن المعروف أن الفلفل الأسود يساعد على امتصاص الجسم للكركمين بنسب أعلى، لذا ينصح الخبراء بتناول مزيج من التوابل يحتوي على الكركمين والفلفل الأسود.
5- زيت الزيتون البكر
يحتوي زيت الزيتون البكر على مركب يسمى “أوليوكانثال”، الذي يحقق نتائج مماثلة لعقار إيبوبروفين المسكن للألم.
كما يعمل زيت الزيتون البكر أيضًا كزيت للتشحيم بما يعني أنه يحافظ على انزلاق المفاصل بسلاسة ويحمى الغضروف من التآكل.
ويساعد الأشخاص الذين يعانون من هشاشة العظام.
6- الفلفل الحار
تشير بعض الأبحاث إلى أن تناول الفلفل الحار يقلل من الالتهابات ويمنعها أيضاً.
ويفسر بعض الخبراء أن السبب المعروف قديما عن فائدة الفلفل الحار أنه حالة “الحرق” التي يسببها تناوله تجعل المخ يرسل إشارة للجهاز العصبي لإفراز الإندورفين، الذي يحول دون ظهور إشارات الألم.
7- نعناع
يخفف زيت النعناع من التشنجات المؤلمة والغازات والانتفاخ، التي تعد من السمات المميزة لمتلازمة القولون العصبي.
أما شاي النعناع فهو مهدئ جيد لبضعة أعراض.
ويتم صرفه كمسكن للألم بوصفة طبية.
في نهاية المقالة
نود أن تنال هذه المقالة إعجابكم ونسعى في مركز كولومبيا على تقديم أفضل رعاية طبية لعلاج جميع المرضى من الشعور بالألم كما تم توضيح موضوع علاج المفاصل والعظام وذلك من باب المعرفة والتثقيف.