الاصابات الرياضية
يجب على الأشخاص ممارسة الرياضة يومياً، وذلك بغض النظر عن العمر أو الشكل، حيث إنّ التمارين الرياضية تؤدي إلى تقوية العضلات،
والمحافظة على قوة العظام، وتحسين البشرة، وهناك المزيد من فوائد للتمارين الرياضية.
منها: زيادة الاسترخاء، وتحسين النوم والمزاج، وتقوية المناعة.
وسوف نتناول أكثر في هذه المقالة كل ما يخص الاصابات الرياضية وأنواع الإصابات وكيفية علاجها من خلال “كولومبيا كلينك”.
الاصابات الرياضية
وعلى الرغم من أنّ ممارسة التمارين الرياضية أمر مفيد، إلّا أنّه في بعض الأحيان قد يتعرّض الأشخاص للإصابات أثناء ممارسة التمارين الرياضية،
حيث إنّ الممارسات الرياضية الخاطئة، أو الحوادث، أو استخدام المعدات غير المناسبة.
قد تتسبب بحدوث الإصابات، أو أنّ بعض الأشخاص قد يُصابوا لأنّهم لا يقومون بالإحماء أو بتمارين التمدد بالشكل الكافي.
بأنها الإصابات التي تحدث للشخص أو اللاعب أثناء ممارسته النشاط الرياضي
سواء كان لاعبا محترفا في منتخب ينافس على مستوى العالم، أو طفلا يلعب كرة القدم في باحة منزله الخلفية.
تشمل الإصابات عدة أجزاء مختلفة من الجسم، مثل العظام والعضلات والمفاصل،
كما تضم أنواعا مختلفة مثل الرضوض والجروح وإصابات الرأس والكسور.
ولا تقتصر نتائج الإصابة على الألم، بل قد تصل إلى حدوث إعاقة دائمة، وربما تنهي المستقبل الرياضي للاعب الذي تعرض للحادث.
أنواع الإصابات الرياضية
- من الممكن أن تحدث الإصابة للدماغ، أو من الممكن حدوث نزيف داخلي ناتج عن إصابة عضو داخلي، أو تتسبب الإصابة بإعاقة أو تشوه دائم.
- قد تؤثر الإصابة على القدرة على التنفس وقد ينتج عن هذا الوفاة.
- من الممكن أن تكون الإصابة في المفصل وقد تصل لحد الإلتواء الكامل مما ينتج عنه ألم مبرح.
- صار من الشائع مؤخرا حالات ابتلاع اللسان وخاصة بين لاعبي الكرة وهذه الإصابة إذا لم تعالج على الفور
- من الممكن أن تؤدي للوفاة بسبب من اللسان للأكسجين من الدخول الرئة وبالتالي يحدث اختناق.
- ومن الشائع أيضا إصابات الكتف والتي قد ينخلع الكتف بسببها.
- حدوث تمزق في الرباط الصليبي.
- ومن الإصابات المنتشرة بكثرة إصابات في العضلات حيث أنها المسؤولة عن قدرة الرياضي على ممارسة الرياضة ويقوم بالتحميل عليها أثناء لعب الرياضة وبالتالي قد تصاب العضلات بالإرهاق.
- وقد تكون الإصابة في الركبة، فمن الممكن أن يقوم الرياضي بحركة خاطئة ينتج عنها إلتواء في الركبة.
- عندما يقوم الرياضي بممارسة الرياضات العنيفة فجأة دون مقدمات ودون إحماء قبلها، أو عندما يرهق العضلات بمجهود شديد يتعدى حدود تحملها
- من الممكن أن يصاب بشد عضلي يسبب له ألم رهيب أو حتى تمزق في العضلات.
- يصاب الشخص الرياضي بكدمة نتيجة لاصطدامه بأي شئ وبالتالي يتورم مكان الكدمه ويتغير لون الجلد ويشعر المصاب بألم مبرح في مكان الصدمة.
- تمزق أو شد في الأربطة والأوتار العضلية بسبب بذل مجهود عضلي شديد، وهذا النوع من الإصابات يعد شديد الألم.
أسباب الإصابات الرياضية
– عدم ممارسة الإحماء اللازم قبل التمرين أو الرياضة.
– استخدام تقنية خاطئة في التمرين أو أجهزة رياضية غير ملائمة.
– التعرض لحادث، مثل تلقي ضربة على الرأس أو في الركبة.
– استخدام العضلة أو العضو بشكل يفوق قدرته على التحمل،
وهذا يحدث عادة لدى الرياضيين المحترفين لأن طبيعة تمارينهم تكون مكثفة وقوية.
طرق علاج الإصابات الرياضية
توجد إجراءات علاجية يمكن اتباعها عند تعرض الفرد للإصابات الرياضية، وتكمن تلك الخطوات فيما يلي:
- الراحة التامة للجزء المصاب
- استخدام الثلج ووضعه على الجزء المصاب
- استخدام المشد الطبي الضاغط مكان الإصابة
- رفع الجزء المصاب أعلى الجسم
تعد هذه الطرق العلاجية طرقًا مفيدة عند التعرض للإصابات الرياضية الخفيفة، ويمكن الحصول على نتائج فعالة
عند اتباع الخطوات العلاجية السابقة في غضون الـ 24 إلى 36 ساعة من حدوث الإصابة، والذي بدوره
يمكن أن يساعد في تخفيف التورم وتقليل الشعور بالألم في الأيام التي تلي يوم الإصابة.
وتتوفر العديد من الأدوية غير الموصوفة من قبل الطبيب لعلاج الإصابات الرياضية؛ إذ تخفف هذه الأدوية من الألم والتورم المصاحب للإصابة،
وينصح بمراجعة الطبيب في حال الشعور بآلام حادة وشديدة خصوصًا إذا ظهرت بعض الأعراض، مثل: تورم شديد وألم في المنطقة المصابة،
وظهور كتل عضلية وتورمات وتشوهات، وسماع صوت أو طقطقات في المفاصل عند الحركة،
وعدم التوازن، وضعف أو عدم القدرة على حمل الأوزان أو الارتكاز على المفصل
وينصح بطلب المساعدة والطوارئ عند الشعور بأحد الأعراض التالية،
مثل: تغير في عملية التنفس، والشعور بالدوار، والحمّى، ويمكن إجراء العمليات الجراحية للإصابات الرياضية الخطيرة
والعلاج الطبيعي إن لم تلتئم الإصابة في غضون أسبوعين تقريبًا.
نصائح لتفادي الاصابات الرياضية
1- اعرفْ جسمك
إن أولى خطوات تفادي الإصابات الرياضية هي معرفة حدود قدرات وإمكانيات الجسم.
على سبيل المثال حال وجود مشاكل بالركبة، لا يمكن ممارسة التمارين الرياضية على آلة المشي أو الجري، كما لا يمكن القيام بتمارين ثني الساقين،
حيث أن تلك التمارين قد تؤذي الركبة المتضررة بالفعل، بدلاً من ذلك يمكن ممارسة التمارين على دراجة ثابتة، والتي لن تؤثر بشكل سلبي على مفصل الركبة.
الأمر ذاته ينطبق حال وجود آلام بالظهر، حيث يجب تجنب تمارين تمديد الظهر على الكرة المطاطية، وفي حالة وجود ضعف بالرسغ
يتم الابتعاد عن تمارين رفع الأثقال، أما في حالة وجود مشاكل مفصل الفخذ فإن ركوب الدراجة ليست التمرين الرياضي الأمثل لممارسته.
الفكرة هنا أن تتم معرفة مناطق الضعف بالجسم، وذلك للعمل على تقويتها تدريجياً عبر التمارين الرياضية الملائمة، بدل إيذائها بممارسة تمارين غير مناسبة.
2- ليس الذكر كالأنثى
إن الاختلافات الفيزيولوجية بين الرجل والمرأة تؤثر بشكل كبير على قابلية للتعرض للإصابة لدى ممارسة أنواع معينة من التمارين الرياضية؛
إلا أن هذا الأمر لا يعني ضرورة تجنب الرجال أو النساء لتمارين معينة، كل ما هنالك هو أخذ الاحتياطات اللازمة عند ممارسة الرياضة.
كما تعد النساء أكثر عرضة لخطر إصابات الرباط الصليبي الأمامي للركبة، والذي يقوم بتثبيت الركبة في مكانها؛ لذا ينبغي على النساء أخذ مزيد من الحيطة
والحذر عند ممارسة أنشطة رياضية تتضمن حركات التفاف أو دوران سريعة للساقين مثل التزحلق على الجليد أو كرة السلة أو رياضات المضرب.
وتشير الدراسات أيضاً إلى أن النساء أكثر عرضة للإصابات الرياضية خلال فترة الطمث،
حيث أن الهرمونات خلال تلك الفترة يمكن أن تزيد من عدم ترابط المفاصل،
وبالتالي زيادة فرص حدوث الإصابات، لذا ينبغي الحرص خلال تلك الأيام من كل شهر عند ممارسة التمارين الرياضية.
3- تمرَّنْ مع مدرّب
من أهم النصائح لتفادي إصابات التمارين الرياضية أن تتم ممارستها تحت إشراف مدرب معتمد؛
الأمر الذي من شأنه تحقيق الاستفادة القصوى لجسمك من تلك التمارين مع الحماية من الإصابة،
وبجانب هذا فإن المدرب من شأنه توفير النصح والإرشاد لضبط نظام التمارين الرياضية بحيث لا تكون أكثر من اللازم أو أقل من المطلوب،
ويقوم المدرب بوضع خطة مدروسة لممارسة التمارين الرياضية تشمل تدرجا مناسبا في أداء التمارين، مع تحديد أوقات الراحة المطلوبة، مما يساعد العضلات على الاستشفاء
ويعود بالنفع على تجنب الإصابات الرياضية الشائعة، ويجب الحرص على أن يكون المدرب الرياضي ملماً بكل التفاصيل
التي يحتاجها بما فيها الوزن والعمر لوضع خطة مناسبة لاحتياجات الجسم دون إصابات.
4- تمرَّنْ وفقاً لعمرك
إن الحماس المصاحب لبدايات ممارسة الرياضة بانتظام أو العودة إلى ممارستها بعد ردح من الزمن
قد يدفع البعض لممارسة التمارين الرياضية بشكل زائد عن الحد وغير ملائم لسن المتدرب؛
فعلى سبيل المثال مع التقدم في العمر يكون مفصل الكتف أكثر عرضة للإصابات لدى ممارسة الرياضة،
حيث أنه في حال ممارسة تمرين يتضمن حركة متكررة تضع الكثير من الضغط على الكتف أو تتضمن مجهوداً زائداً للعضلات المحيطة،
سيؤدي ذلك لإصابة رياضية أكيدة.
5- قم بالإحماء أولاً
بغض النظر عن نوع التمارين الرياضية التي يتم ممارستها، فإن القيام بتمارين الإحماء قبل بدء التمرن
والتدرج في ممارسة التمارين خطوة بخطوة من شأنه الحماية من الإصابات الرياضية المختلفة؛
حيث تساعد تمارين الإحماء بجانب التدرج في الممارسة عضلات الجسم على تحمل الضغط وتقليل احتمالية الإصابة.
على سبيل المثال إذا كنت تمارس تمارين حمل الأوزان للمرة الأولى، يمكن البدء بأوزان بسيطة يمكنك حملها لمدة حوالى 8-12 تمريناً،
مع عدم ممارسة أكثر من ثلاث مجموعات.
حيث أن المبالغة في تقدير قوة الجسم ستؤدي إلى أداء التمارين بشكل خاطئ، ومن ثم حدوث إصابة بنسبة أكبر.
لذا فإن مبدأ الاعتدال لدى ممارسة الرياضة ينطبق على كافة أنواع التمارين الرياضية للحماية من الإصابات.
وفي الاخير
يحرص مركز كولومبيا على توفير أفضل رعاية صحية لعلاج الإصابات الرياضية بإستخدام التكنولوجيا الأمريكية الحديثة وتحت إشراف طاقم طبي من مختلف الجنسيات على أعلى مستوى كما تعرفنا في هذه المقالة الاصابات الرياضية وكيفية التعامل معها من خلال مركز كولومبيا لمكافحة الألم.