التهاب مفصل الركبة

يعتبر التهاب مفصل الركبة من أكثر المفاصل المعرضة للالتهابات وتحدث عندما يتآكل أو يتدهور غضروف الركبة، والذى يعمل على حماية مفصل الركبة وفي حالة تلف منطقة واسعة من عظام مفصل الركبة فانها سوف يتم إحتكاك مفصل الركبة ضد بعضها البعض، مما يسبب هذا إلى التهاب وألم.

وسوف نتناول بشكل أكثر تفصيلاً عن كل ما يخص التهاب مفصل الركبة وما هي أسباب وأعراض التهاب مفصل الركبة وكيفيه علاجها من خلال مركز “كولومبيا كلينك”.

التهاب مفصل الركبة

في الواقع يلعب مفصل الركبة دورًا مهمًا في عملية المشي والحركة والمحافظة على توازن الجسم بشكل سليم، كما أن هذا المفصل يمكن أن يتحمل وزن وثقل الجسم، مما يجعله أكثر عرضة للإصابة بالالتهاب الناجم عن الفصال العظمي، ويتسبب التهاب الفصال العظمي بتآكل الغضاريف في مفصل الركبة، وبالتالي يؤدي إلى احتكاك عظم الفخد مع عظم الساق، مما يتسبب بالعديد من الأعراض التي تظهر قد تظهر على الشخص المصاب، كألم الركبة، تصلب وتيبس الركبة، بالإضافة إلى التقليل من مدى الحركة في مفصل الركبة، ويجدر الإشارة أيضًا إلى أن الالتهاب في مفصل الركبة قد يحدث بسبب وجود عدة أسباب الأخرى، مثل الالتهاب الذي قد يظهر بعد التعرض لضربة ما، والإصابة بأمراض المناعة الذاتية التي قد تتسبب أيضًا بالتهاب هذا المفصل مثل التهاب المفاصل الروماتيدي أو الصدفية وغيرها.

أسباب التهاب مفصل الركبة

يرجع التهاب مفصل الركبة إلى وجود عدة أسباب سوف نتناول أشهر تلك الأسباب من خلال السطور التالية وهي كالأتي:

الإصابة ببعض المشاكل المناعية مثل أمراض المفاصل المناعية والروماتيدي وهي تعد من أهم وأشهر أسباب التهاب مفصل الركبة وذلك كالإصابة بالروماتويد الطفولي الذي يصيب الأطفال، أو الإصابة بالصدفية المفصلية، أو المشاكل الروماتيزمية، أو النقرس الكاذب الذي يحدث نتيجة لترسب كالسيوم فوسفات.

2- الإصابة بخشونة الركبة مما تسبب التهاب مفصل الركبة خاصة مع التقدم في العمر.

3- الإصابة بضعف العضلات وعدم ممارسة الرياضة لفترات طويلة.

4- السمنة وزيادة الوزن، أو المعاناة من تقوس الساقين.

3- التعرض إلى إصابات الركبة مثل إصابات الملاعب خاصة في الرياضات التي قد تحتاج إلى احتكاك كالكرة أو الجري، أو ألعاب القوى التي قد تؤثر على مفصل الركبة إذ يعرض للالتواء فضلا عن احتمالات الإصابة بقطع في الرباط الصليبي، أو قطع في غضاريف الركبة ، أوالتعرض إلى كدمات حول الركبة مما ينتج عن ذلك التهاب مفصل الركبة.

4- إرتكاب بعض العادات الخاطئة التي قد تتسبب في ممارستها بشكل خاطيء في تعرض الركبة للالتهاب وذلك كالجلوس لفترات زمنية طويلة بشكل خاطيء كوضع القرفصاء، وأيضا قيادة السيارات لفترات طويلة، فضلا عن قلة ممارسة الحركة أو النشاط البدني، وعدم ممارسة الرياضة.

أعراض التهاب مفصل الركبة

تتعدد الأعراض التي يشعر بها الشخص المصاب بـ التهاب مفصل الركبة وسوف نذكر أشهر تلك الأعراض من خلال السطور التالية:

1. ألم بالغ في الركبة.
2. الشعور بأصوات طقطقة من المفصل عند تحريكها أو لمسها، وهي ما نلاحظها في الركبتين كثيراً.
3. وجود تشنجات وتقلصات قد تحدث في الأوتار المرتبطة بالمفصل.
4. وجود تشوهات في المفصل حيث يظهر التشوه بشكل واضحاً في المفصل مع تطور المرض.
5. وجود التورم في المفصل نتيجة لخشونة المفاصل ورماً خفيفاً في المفصل، وخصوصاً في الركبة.
6. الشعور بالصلابة والتيبس في حركة المفاصل، خصوصاً عند الاستيقاظ من النوم، كما يشعر أيضاً بالضعف العام والخمول.
7. الشعور باضطرابات في النوم تسبب ألم في المفاصل.
8. تيبس المفاصل وتصلب الركبة، بالإضافة إلى تقليل القدرة على الحركة في مفصل الركبة.
9. الشعور بالضعف العام في العضلات التي قد تحيط بالمفصل للضعف في حالة التعرض للخشونة، وخصوصاً في مفصل الركبة.
10. الشعور بالألم الشديد وهو يعتبر من أحد الأسباب الرئيسي في الكشف عن خشونة المفاصل، ويكون عادة بألم شديد، والشعور بالحرقة بشكل عام.
11. الشعور بالألم حيث يظهر ويختفي مع الوقت، لكن إذا استمر الألم في المفصل فإن هذا مؤشراً على تقدم المرض.

طرق تشخيص التهاب مفصل الركبة

تتعدد طرق التشخيص المتبعة من قبل طبيب العظام بكولومبيا كلينك ليتم تحديد أسباب التهاب مفصل الركبة ووصف خطة العلاج المناسبة مع طبيعة كل حالة ومن ضمن الطرق العلاجية ما يلي:

1. إجراء الفحص السريري للمصاب للكشف عن وجود بعض العلامات أو الأعراض التي تصيب مفصل الركبة.
2. إجراء فحص الأشعة السينية، والتي قد تساعِد في الكشف عن كسور العظام وداء تنكُّس المِفصل.
3. التصوير المقطعي بالأشعة CT حيث يلتقط مجموعة من الصور من عدة زوايا مختلفة باستخدام الأشعة السينية، ويدمجها للحصول على صور شاملة لعدة قطاعات للبنية الهيكلية لمفصل الركبة كما تُساعِد الأشعة المقطعية أيضاًَ في تشخيص مشاكل العظام والكسور الخفية وغيرها.
4. الموجات الصوتية وذلك لالتقاط  مجموعة من الصور حقيقية لتراكيب الأنسجة الرِّخْوة داخل الركبة وحولها.
5. إجراء بعض الفحوصات والتحاليل الطبية الأخرى؛ وذلك ليتم التأكد من وجود إصابات مفصلية أخرى.
6. عمل صور بإستخدام مجموعة من الأشعة للمفاصل المصابة، حيث يتم توضيح الصورة والكشف عن ضيق المسافة بين العظام؛ وهذا بسبب تآكل الغضاريف  بإستخدام الأشعة المقطعية وأشعة الرنين المغناطيسي؛ وذلك للتأكد من إذا كان هناك إصابات أخرى بالمفصل.

طرق علاج التهاب مفصل الركبة

تتعدد الطرق العلاجية التي قد يتبعها الطبيب المعالج بكولومبيا كلينك بناءاً على حالة وطبيعة التهاب مفاصل الركبة ومن ضمن الطرق العلاجية ما يلي:

العلاج الطبيعي

1. وتقوم بتنشيط الأعصاب المجاورة للمفاصل، فتكون فعالة في تسكين الألم.
2. إستخدام بعض العلاجات الحرارية والتي تهدف إلى تسكين الألم، وتخفيف التورم، والشعور بالاسترخاء عن طريق التبريد والتسخين.
3. إستخدام أمواج فوق صوتية عالية الطاقة؛ للتحسين من الدورة الدموية في الأنسجة المتضررة بفعل التسخين،  وتخفيف تورم المفصل.
4. يستخدم العلاج الطبيعي بهدف التقليل من الألم، والتخفيف من الصلابة والتورم.
5. ويتم العلاج عن طريق ما يلي: القيام ببعض الأنشطة الرياضية، والمساج، حيث يعمل على التخفيف من الألم، والتخفيف من الصلابة والخشونة.
6. التنشيط الكهربائي للعصب عن طريق الجلد حيث يستخدم جهاز صغير يقوم بتوليد بعض النبضات الكهربيئية الخفيفة.

العلاج بالأدوية 

1. يتم وصف بعض مسكنات الألم التي تعمل على تخفيف الألم لفترة من الوقت، ومنها الغلوكوزامين حيث يساعد في منع تطور المرض وتخفيف الألم.
2. كما يساعد في الحالات المتأخرة من المرض، وهو متوفر على شكل حقن وكريمات موضعية.
3. وصف بعض مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية التي تعمل على تخفيف الألم، والتخلص من الالتهابات، ومنع ظهور تورمات.
4.  الباراسيتامول: وهو مسكن للآلام، يستخدم في حال كان الألم خفيفاً أو متوسطاً.
5. حمض الهيالورونيك: ويستخدم لتخفيف الآلام، حيث تعطى حقنة واحدة فقط كل ثلاثة أسابيع.
6. الكورتيزون: يستخدم أيضاً في تخفيف الألم، والتخفيف من الالتهاب.

وفي نهاية المقالة

نود أن تنال هذه المقالة إعجابكم كما نحرص في مركز كولومبيا على توفير افضل دكتور عظام وأيضاً توفير كل ما هو جديد في عالم طب الأعصاب باستخدام أحدث الوسائل العلاجية الأمريكية لمكافحة

وعلاج الألم والتي تعمل على ترخي الأعصاب  وعلاج الشد العصبي كما تعرفنا على ما هو التهاب مفصل الركبة.

وذلك من باب المعرفة والتثقيف الطبي لتجنب ألام الأعصاب المزمن والعمل على تقويته.